معلومات

منذ العصر الجليدي  لم تصل الخيول إلى البر الأمريكي إلى أن وصل المستكشفون الأسبان - . ولقد جلب المستكشف هرنان كورتيس معه 16 حصانا ذوي أصول اندلسيهوبربريه وعربيه  إلى المكسيك عام 1516م. تبعه آخرون مثل رانسبسكوفاسكبز دي كورنادو الذي جلب معه 250 حصانا من ذات السلالات عام 1540م. ثم وصلت خيول أخرى في كل وصول للكونكيستدور والمبشرين والمستوطنين. والخيول العديدة التي هربت أو سرقت أصبحت هي الآباء المؤسسة للحصان الأمريكي الموستانج.

الاستيراد المبكر

واستوردت المستعمرات الإنجليزية الخيول العربية إلى الساحل الشرقي لأمريكا. ومن أحد الأمثلة هو ناثانيل هاريسون الذي جلب حصانا عربيا، بربريا، من تركيا عام 1747. وأحد الخيول الرئيسية التي كان جورج واشنطن يستخدمها أثناء حرب الاستقلال الامريكيه  هو حصان رمادي نصف-عربي اسمه «بلوسكن»، مولود من قبل الفحل «رانجر» المعروف أيضا باسم «ليندساي أرابيان»، الذي يقال أنه حصل عليه من سلطان المغرب. كما يرتبط رؤساء آخرون بامتلاكهم لخيول عربية. عام 1840م أهدى سلطان عمان حصانين عربيين إلى الرئيس الأمريكي مارتن فان بيورين. أما الرئيس يوليسيس جرانت فقد حصل من سلطان تركيا على الحصان العربي «ليوبارد» والحصان البربري «ليندين تري» عام 1877م. «ليوبارد» هو الحصان الوحيد من الخيول السابق ذكرها الذي خلف سلالة نقية في أمريكا. وفي عام 1888م استورد «راندولف هنتنغتون» الفرس العربية «نعومي»، والتي زاوج بينها وبين «ليوبارد»، ونتج عن تزاوجهما الحصان «أنازاه» وهو نسل نقي الأصل والوحيد من الفرس «ليوبارد». و«أنازاه» أنجبت ثمانية مهور عربية أصيلة، أربعة منهم لايزالون يظهرون في أنسال الخيول إلى اليوم.
«أ.كين ريتشارد» يعرف بأنه أول أمريكي يقوم بتربية الخيول العربية خصيصا. قام ريتشارد برحلتين إلى الصحراء عامي 1853 و 1856 للحصول على سلالات للتربية، وهجنها مع خيول ثوروبريد وأيضا استيلاد وتربية خيول عربية أصيلة. وللأسف فإن خيوله قد فقدت أثناء الحرب الأهلية الأمريكية ولا يعرف لها أحفاد صريحة النسب اليوم.

تطور تربية الخيول الأصيلة في أمريكا

في عام 1893م قامت جمعية هميدي باستيراد 45 حصانا عربيا مما يعرف الآن بسوريا خلال المعرض العالمي في شيكاغو. بعض هذه الخيول بقى في الولايات المتحدة وحظى باهتمام المربيين الأمريكيين، والذين سافروا للخارج للحصول على المزيد. وبحلول عام 1908م أنشيء مكتب تسجيل الخيول العربية في أمريكا مسجلا 71 حصانا. وفي عام 1994م سجل المكتب وصول العدد إلى الرقم نصف مليون. وحاليا يبلغ عدد الخيول العربية المسجلة في شمال أمريكا وحدها ما يزيد عن العدد الإجمالي المسجل في العالم بأجمعه.
ولقد تمت عمليات استيراد كبرى إلى الولايات المتحدة من خلال المربيين أنفسهم مثل «هومر دافنبورت» و«بيتر برادلي» من مزرعة هينهم الذي أشترى العديد من الخيول مباشرة من البدو عام 1906م. و«سبنسر بوردن» من مزرعة انترلاكن قام أيضا بعمليات استيراد في الفترة ما بين عامي 1898 و 1911م. أما «دبليو.آر. براون» من مزرعة مينسبرو والذي اهتم بالخيول العربية كخيول لسلاح الفرسان، فقد قام باستيراد العديد من الخيول العربية على مدي عدد من السنوات بدءا من عام 1918م. وهنالك موجة استيراد أخرى كانت في فترة عشرينيات وثلاثينيات القرن العشرين عندما قام المربون - أمثال «كيلوج» و«هنري ببسون» و«روجر سلبي» و«جيمس دربر» وآخرون - بالاستيراد من مزرعة كاربوت بارك في إنجلترا ومن بولندا وأسبانيا ومصر كذلك. تربية الخيول العربية حصلت على تعزز من خلال خدمة ركائب الجيش الأمريكي، والتي ساعدت في نشر الخيول العربية الأصيلة من خلال توفير الفحول الأصيلة في مزارع الاستيلاد الحكومية مقابل أسعار زهيدة.
العديد من الخيول العربية - خاصة البولندية المنشأ والتربية- تم الحصول عليها من ألمانيا النازية وتم تصديرها إلى الولايات المتحدة بنهاية الحرب العالمية الثانية. عمليات استيراد أخرى من مزرعة كاربوت بارك تمت بعد وفاة بارونة ويندوورث. بعد أن خفت توترات الحرب الباردة، العديد من الخيول تم استيرادها من بولندا ومصر. في أواخر سبعينيات القرن العشرين، وبعد حل القضايا السياسية المتعلقة بلوائح الاستيراد وحقوق التسجيل، تم استيراد أعداد كبيرة من الخيول العربية من كل من إسبانيا وروسيا.

المصدر:https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AE%D9%8A%D9%84_%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9

تعليقات

إرسال تعليق